بداية فإن المطعم يقع بجانب مجمع الفناتير وهو حديث الافتتاح وله اكثر من فرع في المملكه العربيه السعودية
سوف أتحدث عن بعض الامور الهامه في المطعم منا:
الخدمة في المطعم تجد أن أغلب الجرسونات على مستوى تدريب عالي ودراية بأصول الضيافة والإتيكيت يندر وجودها في المطاعم المتوفرة في المملكة والخليج.
نأتي الآن للأهم في أي مطعم وهو الأكل المقدم
أول وصفة من الوصفات المميزة في المطعم هي “دال مهراني” وكلمة “دال” تعني أنواع البقول عموماُ وغالبا يقصد بها “العدس” كما هو الحال في هذه الوصفة القائمة على العدس الأسود (نسميه في الحجاز “أبو جبة” ويستعمل في الكشري المصري). ولا تتعجبوا من اختيار “العدس” كأول وصفة حيث أن هذه الوصفة (وكذلك دال مكني) من واقع تجربة تعتبر مؤشر جيد على جودة الأكل المقدم في المطعم واهتمام القائمين عليه بالتفاصيل حيث أنها تحتاج أن تطهى على نار هادئة ولمدة طويلة لتحصل على نتائج مقبولة. هذه الطريقة المتعبة تجعل كثير من المطاعم تحجم عن تقديمها أو تتحايل عليها بأن تضيف فاصوليا وغيرها لإيهام الزبون أنها معدة بطريقة جيدة. هذه الوصفة لها طعم ممتاز خصوصاً مع خبز النان حيث يكون العدس أقرب ما يكون للقشدة نتيجة الطهي البطيء. هذه الوصفة أيضا تناسب من لا يحبذون الأكل الحار حيث أنها لا تحتوي فلفل.
الوصفة الثانية وهي ليست ضمن القائمة العادية ولكنها تقدم كوجبة خاصة هي فخذ ضأن طهي ببطء بالطماطم والبهارات على الطريقة الكشميرية. طبعاً كل الأكل الهندي غني بالبهارات غيرها لا يوجد أكل هندي وإن كانت البهارات لا تعني بالضرورة أن الأكل حار فكثير من الوصفات لا تحتوي على الفلفل أو أنها تحتوي القليل جدا من الفلفل لدرجة أنها تكون أقرب للحلاوة (كالدوبيازة). هذه الوصفة بالتحديد معتدلة الحرارة ولكن يمكن طلب إضافة المزيد من الفلفل لها لمن أراد ذلك من محبي الأكل الحار.
قائمة المقبلات تضم عدة أنواع من التندوري أذكر منها “تندوري شوزا” وهو قطع دجاج متبلة (كالعادة) ومشوية في فرن التنور الطيني مما يضفي عليها طعماً مميزاً نتيجة تداخل عملية التدخين البطيء داخل التنور مع الشواء وهو ما يميزه عن الشواء المفتوح. هذا أيضا ممكن أن يكون حارا أو معتدلاُ بحسب الطلب.
قائمة الطلبات الرئيسية (مثل باقي القوائم) لا تضم سوى عدد محدود من الخيارات لا يتجاوز العشرة وهو يخالف ما تعود عليه الأكثرية من وجود عدد غير محدود من الخيارات! وقلة الخيارات تعتبر من خصائص المطاعم الجيدة عند أهل الخبرة بل إن كثيرا من مطاعم القمة لا تجد فيها خيارات أصلاً حيث توجد قائمة يجددها يومياً الطاهي (الشيف) وتقدم لكل رواد المطعم ومجال الحرية المتاح للضيف هو أن يقوم بحذف بعض المكونات من القائمة أو في بعض الأحوال له أن يختار احد خيارين مثلما يحدث في الطائرات.
في قائمة الأطباق الرئيسية استمتعت بطلب “دجاج هاريالي” وهو مطبوخ مع سبانخ وبطبق “دجاج كالي مرج” (كالي مرج تعني فلفل أسود) أنصح بهما محبي الدجاج وهما يستحسن أكلهما مع خبز النان العادي حتى تستلذ بطعم ونكهة الوصفة الرئيسية.
التحلية كانت “شوكو موزا” وهي وصفة غير مألوفة وشخصيا لم أجرب قط وصفة قريبة منها في المطاعم الهندية في كافة الدول التي زرتها وربما هي من ابتكارات الشيف “فينيت باهتيا” حيث أن بها لمسة أوروبية خفيفة.
محبي الأرز يمكنهم الاستمتاع بأطباق البرياني المختلفة والتي تعتبر تجربة لا يمكن أن تنساها وستظل تراود حواسك الخمسة لفترة ليست بالقصيرة.
كذلك فإن النباتيين (أو من يميلون لتقليل البروتينات الحيوانية في نظام تغذيتهم من أمثالي) سيجدون في “مطعم مهراجا” ضالتهم حيث أن المطبخ الهندي يعتبر من أغنى المطابخ بالوصفات النباتية سيما وصفات السبانخ والجبن الريفي الخفيف (بانير).
أما المشروب فأنصح مع وجبة كهذه بتجربة شراب “كابرنييه سوفينيون” حيث أن أرومته القوية والمميزة تتناغم مع النكهات السائدة في المطبخ الهندي.
أخيراً، يأتي السعر نوعاً ما في الجانب المرتفع فقط وهو ما قد يبرره نوعا ما يفرضه موقع المطعم داخل الفندق وتكاليف الارتباط بالشيف العالمي ولكن يظل السبب الرئيسي هو عدم وجود المنافس المناسب في المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق